شـيءٌ في اللــيل ...
2003

شـيءٌ في اللــيل ...


شـيءٌ كالـذَّيلْ ...
مَـرَّ أمامي
والظُلْـمَةُ حالِكـةٌ ...
مُـوغِـلَــةٌ فـي عٌــمْـقِ اللَّيـلْ
واللـيلُ سَـلامْ
وأنـا وَحـدي ....
حَوْلي كُــثْــبـانُ الــرّملِ
الـرّيـحُ عَـلَـيـها ساكِــنَـةٌ
والجَـــوُّ تَــمـامْ


والبَحـرُ على مَــدِّ الـعَـيــنـيـن
يَــنسـابُ على الــرَّمـلِ الـرّاقــدِ
فـي اسْــتِـسْـلامْ
والصَّــوتُ حَــرامْ
إلاّ مِـنْ هَــمْـسِ الـماءِ على الشّــاطيءِ
في صَــمْـتِ اللـيــلْ
والكَـونُ ظَـلامْ ....
فَـالْــقَــمَــرُ اللـيـلـةَ ....
فَــضَّـلَ أَنْ يَــدْخُــلَ غَــيْــمَــتَــهُ وَيَــنـامْ
وكَــذلِــكَ راحَ الــنَّـــجْــمُ
يَــنـامُ عـلى شُــرفــاتِ الـغَــيـمَـةِ
ذاتِ الأَكــمامْ


وأنا وَحْـدي ...
البَحـرُ أَمامي ...
أَسْــبَـحُ في مَـلَــكُــوتِ الأَحْـلامْ
فاجَـــــأَنـي ....
شَـــيءٌ كَالــبَــرقْ
شَــــقَّ ظـلامَ الـلـيـلِ
مَـــدَّ أَمـامـي سَــطْـراً نـاريّـاً ......
ومــضى يَــتْــبَـعُــهُ آخَـــرْ
شُـــهُــبٌ تَــتْــرى ....
وَوَصَــلْــتُ إلى الــرّقــمِ الـعـاشِـــرْ
الــلّــــهُ الــلّـــــهْ !!!
ما أكَــثَــرَ أَولادُ الشَّــيـطانِ الكافِــرْ


مـا أكْــثَــرَ مَـنْ يَـسَّــمَّـعُ لـلـمـلأِ الأَعلى
والـلـيــلُ ظَـلامْ
يَـحْــسَبُ أنْ لَــنْ يَـتــبَـعَــهُ في هذا الليلِ
شِـــــــهــابٌ ثـــاقِــــبْ
والـنّـاسُ نِــيـامْ
لـكــنّي والـحَــقَّ أَقــولْ
أَوْجَسْــتُ كَـما أَوْجَـــسَ موسى
يــوَمَ الـمــيــعادْ
مالَـسْتُ ســوى طـيــنٍ لازِبْ
وأَخـافُ مِـنَ الــوَهَــجِ اللاّهِـــبْ
والليلُ – كما تَدرونَ – طَــــويـلْ


وأَخـافُ إذا ما قُــلـتُ الـحــقَّ أَمِــيـلْ
للـشَّــيـطانِ الـسَّـــيّـــدِ
حَــيْـثُ يَــمـيـلْ
فَسَـحَــبْــتُ بِــسـاطي مِـنْ تَــحْـتـي ...
وَزَحَــفْــتُ ... رجَــعْــتُ إلـى بَــيـتـي
بِــيَــديْ مِـنْــديلْ
أَمْــسَــحُ وَجْــهَ اللـيلِ
والــدَّرْبُ سَــــوَادْ
إلاّ مٍـنْ نُــورِ الشُّـــهِـبِ الــتَــتْــرى
يَــتْــبَـــعُها شَـيءٌ كالــذَّيــلْ

وَفَــتَــحْـتُ الـمِـذيــاعَ عـلى (البي بي سِي)
والـتّــلْـفـازَ عـلى (الّسـي إنْ إنْ)
فـي نَــفْـــسِ الـلَّـحْـــظَـةِ
قـالَ الــقَــــوّادْ ....
عــــفــواً .... عـــــفـــواً
قــالَ الـــقُـــوّادْ
بَــدأَ الـيــومَ الــقَــصْــفُ على بَــغْــدادْ
يـا بَــــغــــــدادْ .....
يـا جــنَّــةَ كُـلِّ الـمَـحْــرومـيـنَ مِـنَ الــدُّنـــيا ...
أَيـنَ الأَمجـادْ؟!!.


بيانات التواصل

55515867 
info@alimirza.me

تابعنا

اشترك معنا